وكالة أنباء الحوزة - جاء النص الكامل لحكم تعيين حجة الإسلام السيد عبدالنبي موسوي فرد كما يلي:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سماحة حجّة الإسلام السيّد عبدالنّبي موسوي فرد دامت إفاضاته
الآن حيث أنّ سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد الجزائري وبعد سنوات خدمته القيّمة في متراس إمامة الجمعة في مدينة الأهواز قد تنحّى عن هذه المسؤولية فإنّني أقوم بتعيين سماحتكم ممثّلاً لي في خوزستان وإمام جمعة لمدينة الأهواز نظراً لاتصافكم بالعلم والعمل بفضل من الله عزّوجل وحيازتكم الخصائص البارزة وروحيّة الخدمة وانحيازكم للناس وإبلائكم بلاء حسناً في مجال إمامة الجمعة والجماعات. إنّ مدينة الأهواز المقاومة وشعب تلك المحافظة الشريفة والأبيّة الوفيّ والمضحّي قد أبلوا بلاء حسناً وقدّموا صورة ناصعة في مواجهتهم لامتحانات كافّة الأحداث الهامّة عقب انتصار الثورة الإسلامية وخرّجوا أفراداً مضحّين وشجعان من تلك البقعة. لقد أبدت هذه المنطقة الحساسة في التصدّي العسكريّ للمعتدين، والثبات على الهويّة الوطنيّة، وأيضاً في مواجهة للبلاءات الطبيعيّة، بشكل موحّد، صلابة وقوّة واجتازت هذه الأحداث بهامات مرفوعة.
صلاة الجمعة التي هي مظهر تجمّع المؤمنين ووحدتهم ينبغي أن تجسّد هذه الخصائص البارزة بشكل دائم وتحافظ على بقائها حيّة. العلاقة الوديّة مع الشباب ومشاركة علماء الحوزة والجامعات أفكارهم والتعاون مع المسؤولين الحكوميّين والناشطين وأصحاب التأثير في المجتمع من جملة التوصيات التي أقدّمها لكم.
أسأل الله عزّوجل لكم دوام التوفيق
السيّد علي الخامنئي
فيما يلي النص الكامل لحكم تعيين حجّة الإسلام السيّد موسوي الجزائري رئيساً للحوزة العلميّة في مدينة الأهواز:
بسم الله الرحمن الرّحيم
سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الفقيه الجليل السيّد موسوي الجزائري دامت بركاته
الآن وبعد أن أعلنتم تنحّيكم عن الاستمرار في مسؤولية إمامة جمعة مدينة الأهواز عقب سنوات من حضوركم المبارك وخدماتكم الشاملة في هذا المتراس، أرى من الضّروري أن تستمرّ بركات حضوركم في تلك المدينة المشرّفة وبين أهاليها الأعزّاء والأوفياء، وكما أنّ تلك المدينة والمحافظة المقاومة والحسّاسة قد استفاضت على مدى أعوام مديدة من هداية ودراية سماحتكم في مختلف المجالات العمليّة والاجتماعيّة والسياسيّة، فلتشمل الجميع أيضاً بعد الآن هذه النعمة الإلهيّة. أنتم على علم بأنّ مدينة الأهواز وعدد من المدن المحيطة بتلك المحافظة كانت في سالف الأيام وحاضرها معقلاً لفقهاء بارزين وإنّ المرحومين آيات الله سماحة السيد علي البهبهاني وسماحة السيد محمد جعفر الجزائري والسادة كرمي وبعض كبار العلماء الآخرين يشكّلون نماذج على ذلك خلال العقود الأخيرة، والآن أيضاً فإنّ تلك المنطقة لا زالت بفضل الله تتمتّع بحضور العلماء الأعلام، ولذلك ينبغي أن تكون الحوزة العلميّة في الأهواز محطّ اهتمام، ولذلك أرى من الضّروري أن يستمرّ سكنكم في مدينة الأهواز وأن تتولّوا رئاسة الحوزة العلميّة إضافة لإعانتكم إمام الجمعة المحترم وسائر المسؤولين والمساهمة في الشؤون الاجتماعية لأهالي [الأهواز] الغيارى والأوفياء، وأن تضيفوا رونقاً مضاعفاً فيما يخصّ تخريج الطلاب والفضلاء وأن تستفيدوا من قدرات العلماء الأفاضل العلميّة في سبيل إعلاء شأن تلك الحوزة.
أسأل الله عزّوجل لسماحتكم دوام التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله
السيّد علي الخامنئي